المملكة العربية السعودية تقدم تقرير الهدف الاستراتيجي الأول من خلال نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ (PRAIS4) لعام 2022 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)
The report has been prepared through close collaboration of FAO, NCVC, and MEWA.
وافقت وزارة البيئة والمياه والزراعة (MEWA) والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (NCVC) على تقديم تقرير الهدف الاستراتيجي الأول على منصة نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ الرابع إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في يوم الأحد، 5 شباط/ فبراير 2023. ويعد تقرير نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ الرابع نهج جديد في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لبناء حاجات تنمية القدرات القطرية، ويجمع بين أحدث المعلومات الجغرافية المكانية، والتكنولوجيا، والخدمات لتعظيم قيمة تقارير البيانات من أجل اتخاذ قرارات أفضل ونقل رسائل أكثر قوة معتمدة على الأدلة.
ومن خلال التعاون والدعم المقدمين من برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) للتنمية الريفية الزراعية المستدامة (SRAD)، تم اختيار المنصة المناسبة لتقييم تدهور الأراضي في المملكة العربية السعودية وتم استصدار بيانات المملكة العربية السعودية الرقمية منها. تبعاً لإطار إعداد التقارير الذي أعدته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تعتمد المنصة المؤشرات الفرعية الثلاثة لأهداف التنمية المستدامة (SDG) 15-3-1 "النسبة المئوية للأراضي المتدهورة نسبة إلى مجموع مساحة اليابسة" توافقًا مع فهم ورصد حالة غطاء الأرض، والإنتاجية النباتية، والكربون العضوي في التربة.
عملية إعداد نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ الرابع لعام 2022 الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
تم إعداد التقرير بالتعاون الوثيق بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ووزارة البيئة والمياه والزراعة وتم دعمه بخمس بعثات ميدانية إلى مناطق المملكة العربية السعودية الشرقية، ومنطقة عسير، ومنطقة مكة، ومنطقة الجوف، ومنطقة الحدود الشمالية ومن خلال مجموعة البيانات (Trend.Earth) والملاحظات الميدانية لسبعة أنواع من الأراضي (أراضي الأشجار، وأراضي الحشائش، وأراضي الزراعة، والأراضي الرطبة، والأسطح الاصطناعية، والأراضي الجرداء).
حدد التقييم الأراضي التي تتدهور، أو التي لم يحدث بها تغيير، أو التي شهدت تحسناً وذلك من خلال تطبيق البيانات على الإطار الذي وضعته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. ووضع أيضًا التقييم في الاعتبار الحالة الإيكولوجية والبيئية الفريدة الخاصة بالمملكة العربية السعودية، وقد تطلب ذلك تكييف الأساليب القياسية التي يعمل معظمها بشكل أفضل في البيئات الأكثر رطوبة. ومن خلال التحليل، تم تحديد 14 موقعاً كأكثر الأراضي المتدهورة وتم توثيقها وتحديد الإجراءات الاستراتيجية التي يجب اتخاذها لمعالجة تدهورها وذلك في تقرير نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ الرابع الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لعام 2022. بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من عملية تقييم تدهور الاراضي، نظمت منظمة الأغذية والزراعة دورة لتنمية قدرات قسم مكافحة تصحر الأراضي التابع للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، للتأكد من وجود الخبرة الكافية في المملكة لتحديث ورقابة حالة تدهور الراضي في المملكة.
تحديد الأولويات والإلتزام بمعالجة تدهور الأراضي في المملكة العربية السعودية
وقد أعرب الدكتور خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عن دعمه للمشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وفي حديث سابق لتقديم التقرير، قال الدكتور عبد الله البريكي، المدير العام للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر: "إن المركز يلعب دورًا مهمًا في الوفاء بإلتزامات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في هذه المرحلة، وبالتالي تتطلع المملكة العربية السعودية إلى المشاركة والتعاون مع كيانات أخرى لإدارة أفضل للموارد الطبيعية في الأراضي الجافة". وأشارت المستشارة الفنية لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المنتحدة بالمملكة العربية السعودية لمكافحة تصحر الأراضي، الدكتورة منى ضوالبيت، إلى أن نظام استعراض الأداء وتقييم التنفيذ يوفر للمملكة العربية السعودية نظامًا أكثر ذكاءً وقائمًا على البيانات للابتكار في إعداد التقارير عن تدهور الأراضي. وذكرت كذلك بناءً على بيانات المناصات العالمية والزيرات الحقلية، فأن المملكة العربية السعودية لديها الآن تقييم شامل لحالة تدهور الأراضي داخل النظم البيئية الرئيسية ، وحددت الإجراءات ذات الأولوية، والتزمت باتخاذ إجراءات لمعالجة القضايا الملحة المتعلقة بتدهور الأراضي. ومع نظام التقارير الشامل الذي تم وضعه إضافة إلى القدرات المعززة، فإن المملكة العربية السعودية تُعد في موضع جيد للمضي قدمًا نحو وضع إيجابي تماماً يزداد فيه عدد الأراضي المحسّنة عن الأراضي المتدهورة.
وقد قام بدعم عملية إعداد التقرير بشكل تعاوني عدة فرق عمل اشتملت على فريق منظمة الأغذية والزراعة (والذي ضم كل من جيريميا نجيرو (كبير الاستشاريين الفنيين) (CTA) ومنى دولبيت (المستشارة الفنية) (TA) - سامي البريه (المدير الوطني لمكون إدارة الموارد الطبيعية) (NPO) - وهيثم عبد الله (مختص نظم المعلومات الجغرافية) (PSA)، وفريق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (والذي ضم كل من عبد الله البريكي - صالح ضيف الله - أثير العسيري - وأميرة القحطاني) وفريق وزارة البيئة والمياه والزراعة (والذي ضم كل من عبده قاسم - وياسر اليامي) خبير اتفاقية الامم لمتحدة لمكافحة التصحر (مصطفى الضرفاوي).