يُركز منتدى هذا العام على مناقشة عمليات الدمج والاستحواذ، وعلى تعزيز كفاءة سلطات المنافسة في البلدان النامية وتلك الأقل نموًّا.
لدعم صانعي القرار في جهودهم لتعزيز سياسات المنافسة على المستوى الوطني، ولتحفيز التعاون الإقليمي بين سلطات المنافسة، انطلقت صباح اليوم أعمال منتدى المنافسة الرابع للمنطقة العربية في الرياض، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالشراكة مع الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وشهد حفل الافتتاح كلمات لكل من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة في المملكة أحمد بن عبدالكريم الخليفي، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان، ومديرة الشؤون المالية والشركات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كارمين دي نويا.
في كلمتها، أشارت دشتي إلى "أنّنا اليوم على مفترق: فإمّا نواصل المسار الحالي بتنبني سياسات منافسة محدودة النطاق، وإمّا نتبنّى المنافسة كمحفّز للنشاط الاقتصادي والتقدّم الاجتماعي". وأضافت: "آن الأوان لنتّخذ موقفًا استباقيًّا في تعزيز المنافسة العادلة، وتذليل العوائق، وإنشاء بيئة تشجّع الابتكار وتسمح لجميع المشاريع، مهما كان حجمها، بالتوسّع والازدهار".
من ناحيته، ألقى الخليفي الضوء على الدور المفصلي لسياسات المنافسة في تحفيز الكفاءة والقدرة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، ورفاهية المستهلك. وقال "إنّ تطوير وتحسين أنظمة وسياسات وتشريعات المنافسة، وبخاصة في منطقتنا العربية، سيكون له أثرٌ كبير على تعزيز رفاهية المواطن العربي، من خلال تحسين مستوى الأسعار ورفع جودة ووفرة السلع والخدمات وتعزيز التطوير والابتكار".
ويُركز منتدى هذا العام على مناقشة عمليات الدمج والاستحواذ، وعلى تعزيز كفاءة سلطات المنافسة في البلدان النامية وتلك الأقل نموًّا. ويبحث في أفضل الممارسات في التخطيط وإجراء دراسات السوق، وفي المخاوف الناشئة عن استغلال الهيمنة في الأسواق الرقمية.
بدورها، قالت غرينسبان إنّه في السنوات الأخيرة، كان هناك قلق متزايد بشأن تأثير الاقتصاد الرقمي على التجارة الدولية والتنمية. وأضافت: "في هذا العالم المعولم والرقمي، تواجه قوانين وسياسات المنافسة بشكل متزايد تحديات عابرة للحدود، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من التعاون الإقليمي والدولي".
ويشارك في المنتدى وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من 28 هيئة منافسة عربية ودولية، ومجموعة من الخبراء والأكاديميين، وممثلون عن القطاع الخاص.
وشدّد دي نويا على أنّ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على استعداد للعمل مع دول المنطقة العربية لتعزيز أطر المنافسة، وزيادة التنسيق مع سياسات التجارة والاستثمار، وتحسين التكامل الإقليمي بهدف تنمية القطاع الخاص – أحد الأهداف الرئيسية.
وتلت الجلسة الافتتاحية جلسة خاصة حول "الشباب العربي في المنافسة" تمّ خلالها منح الجوائز على الفائزين في "تحدّي المنافسة الطلّابي"، الذي أطلقته الإسكوا في آذار/مارس الماضي بالتعاون مع الهيئة العامة للمنافسة في السعودية بهدف زيادة وعي الطلّاب السعوديّين وفهمهم لمجال المنافسة، ولإشراكهم في الحوار والبحث في مواضيع المنافسة في المنطقة العربية.
يُذكر أنه في عام 2020، أطلقت الإسكوا بالشراكة مع الأونكتاد ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، منتدى المنافسة العربي، بهدف إنشاء منصة سنوية لتبادل المعرفة بشكل مستمر حول سياسة المنافسة وإنفاذها لأصحاب المصلحة العرب. ويتيح المنتدى منصة مشتركة للحوار وتيسير التنسيق والتعاون بشأن المنافسة على المستويين الوطني والإقليمي والعالمي.
كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة
لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعبة لغربي آسيا
مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية
كيانات أخرى مشاركة في هذه المبادرة
Organization for Economic Cooperation and Development