جاءت جهود التنسيق التي تبذلها الشبكة في الوقت المناسب في ظل جائحة كوفيد-١٩.
بدأت شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة في المملكة العربية السعودية أعمالها في أبريل سنة ٢٠٢٠، حيث تظافرت جهود الوكالات التابعة للأمم المتحدة لإنشاء الشبكة لضمان تنسيق العمل ضمن إطار النهج الموحد المتبع على مستوى منظومة الأمم المتحدة، وذلك لدعم حكومة المملكة العربية السعودية في تطبيق ومتابعة ومراجعة الميثاق العالمي للهجرة الآمنة النظامية والمنتظمة. لقد جاء هذا الجهد التنسيقي في الوقت المناسب في ظل أثر جائحة كوفيد-١٩ ليس فقط الصحي ولكن أثره الغير مسبوق على التنقل والهجرة.
وأرادت شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة تعزيز الجهود ذات الصلة التي تهدف إلى تقديم الدعم في المجال التقني والسياسي، وذلك من خلال معرفة تأثير جائحة كوفيد-١٩ على العاملين الأجانب المتعاقد معهم في المملكة العربية السعودية، حيث ألقت الشبكة نظرة عامة على الاجراءات الأساسية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية للاستجابة لجائحة كوفيد-١٩، كما أشارت إلى التأثيرات المحتملة على هذه المجتمعات الغير حصينة.
ودعماً لجهود شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، التقت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، السيدة ناتالي فوستير، عدداً من سفارات الدول الأصلية للعاملين الأجانب، ومن تلك السفارات: الصومال والمغرب وإثيوبيا وسريلانكا وبنغلاديش وكينيا، وذلك لمساعدتهم في تقدير احتياجات العاملين الأجانب في المملكة العربية السعودية، ومعرفة كيفية تقديم المساعدة لهم على المدى القصير والمتوسط والطويل.
واستجابة للحاجات الملحة لهؤلاء العاملين الذين خسروا وظائفهم وشبكة أمنهم الاجتماعي، كان الغذاء هو الاحتياج الأول والأكثر إلحاحاً، وبالتالي ومن منطلق عدم إغفال أحد، قامت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالتعاون مع الجمعية الخيرية للطعام "إطعام" بتسهيل عمليات التبرع بالسلال الغذائية وتقديمها للمجتمعات الغير حصينة في المملكة العربية السعودية، وذلك بدعم من سفارات الدول الأصلية للعاملين الأجانب.
تم توزيع السلال الغذائية لـ ١٤٢٣ عائلة لإطعام ١٥٢٢٦ شخصاً في مختلف المدن السعودية (الرياض، جدة، الدمام، الجبيل).
وتحاول وكالات الشبكة دراسة الاحتياجات على أرض الواقع والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لمناقشة سبل الدعم والتعاون.