استضافت الأمم المتحدة فرع المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع البرنامج الوطني لسلامة الأسرة ندوة إلكترونية، بمشاركة اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا.
أدت جائحة كوفيد-١٩ إلى تفاقم جميع أنواع العنف ضد المرأة، وخاصة العنف الأسري، إقليمياً وعالمياً. وكما نعلم أن مشكلة العنف ضد المرأة نابعة من عدم المساواة بين المرأة والرجل وهي تعبير عن فرض السيطرة والقوة، إلا أن الوضع الحالي، من حظر التجول والتباعد الاجتماعي والمخاوف الصحية وانعدام الأمن الاقتصادي، أدى إلى تفاقم المشكلة.
ولهذه الأسباب يحتاج النساء والفتيات في جميع أنحاء المنطقة إلى خدمات إنقاذ الأرواح. وفي الوقت الحالي، ينبغي أن تعامل خدمات العنف الأسري – التي تتضمن خدمات الخط الساخن وأماكن الإيواء وخدمات المشورة النفسية والاجتماعية وخدمات مساعدة الأطفال – على أنها خدمات أساسية أكثر من أي وقت مضى.
ومن الممكن أن يعتبر الخط الساخن للإبلاغ عن العنف الأسري وخط المساعدة الهاتفية للأطفال طوقاً للنجاة، حيث أنها غالباً ما تكون نقطة الاتصال والوسيلة الأولى للضحايا للحصول على المساعدة. والآن وفي زمن التباعد الاجتماعي ومحدودية الحركة، تلعب هذه الخطوط دوراً أكبر أهمية في توفير الاستشارة والمعلومات والدعم في أوقات الأزمات لضحايا العنف.
شاهدنا في المنطقة عدد من المظاهر الإبداعية والفريدة في تطبيق أفضل الممارسات الناشئة، حيث تعمل الدول الأعضاء بالشراكة مع المجتمع النسائي المدني ومقدمي الرعاية الصحية والجهات المعنية بتطبيق العدالة على الوصول للضحايا بكفاءة. وعلى الرغم من أنه مازال هنالك مساحة شاسعة للتطور، إلا أن المعلومات التي قدمت في الندوة الإلكترونية سلطت الضوء على قوة والتزام المنطقة في محاربة العنف ضد النساء والأطفال.
ودعماً لهذه الجهود، استضافت الأمم المتحدة فرع المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع البرنامج الوطني لسلامة الأسرة ندوة إلكترونية بمشاركة اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة. وركزت الندوة على موضوع تطور خدمات الخط الساخن لمساعدة المختصين خلال فترة جائحة كوفيد-١٩.
حظر الندوة الإلكترونية ٢٥٨ مختصاً من جميع أنحاء المنطقة، وتناولت الندوة موضوعات عدة، ومن ضمنها إعطاء لمحة عامة على الممارسات الإقليمية والعالمية في تلبية الاحتياجات الناشئة لخدمات الدعم الفني المتعلقة بخدمات الخط الساخن في مراكز بلاغات العنف خلال فترة جائحة كوفيد-١٩. كما ناقشت الندوة تجربة البرنامج الوطني لسلامة الأسرة مع خط المساعدة الهاتفية للأطفال وبناء قدرات المختصين الذين يعملون في تقديم خدمات الخط الساخن خلال جائحة كوفيد-١٩.