قُدم البرنامج التدريبي "هويتي، إنسانيتي" افتراضياً في ظل جائحة كوفيد-١٩.
كجزء من مشروع التعاون التقني بين مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان السعودية، تم تقديم برنامجاً تدريبياً لمدة عشرة أيام عن حقوق الإنسان موجه للقيادات الشابة، بعنوان "هويتي، إنسانيتي"، وذلك من تاريخ ٢٦ أبريل ٢٠٢٠ إلى ١١ مايو ٢٠٢٠.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير وتشجيع عمل مؤسسات المجتمع المدني، وإلى إعداد فريق من القيادات الشابة المؤهلة لنشر قيم حقوق الإنسان والتسامح والتعايش. ويعتبر البرنامج جزء من جهود مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإشراك مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولتعزيز الحيز المدني لمؤسسات المجتمع المدني لكي تعمل وتتبنى قيم حقوق الإنسان، ولكي تكون جاهزة للمشاركة بكفاءة في اجتماع مجموعة الدول العشرين القادم.
أقيم البرنامج التدريبي "هويتي، إنسانيتي" افتراضياً بسبب جائحة كوفيد-١٩، وحضر البرنامج ٣٣ شاباً وشابة يتراوح أعمارهم ما بين العشرون والثلاثون من مختلف مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الوطنية. واستهل البرنامج بكلمة رئيس لجنة حقوق الإنسان، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة، حيث أكد كلاهما على أهمية تقوية قدرات القيادات الشابة لتمكينهم من المساهمة في تحقيق السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
واستعرض البرنامج المصطلحات والمفاهيم الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان والنظام الدولي لحقوق الإنسان والهيئات المنشأة بموجب ميثاق أو معاهدات، وأهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بحقوق الإنسان. كما استعرض البرنامج أيضاً دور أعمال التضامن والتسامح والسلام المهم في مساعدة الدول ذات البنية التحتية الضعيفة في المجال الطبي لمحاربة آثار فايروس كوفيد-١٩، وفي تعزيز حماية حقوق الإنسان، وخاصة في نطاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واختتمت المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي "هويتي، إنسانيتي" بتعريف الشباب والشابات بالبرامج الإنسانية المتنوعة وبمختلف الطرق لدعم وتطوير المبادرات بشكل أكبر، وذلك لمساعدتهم لكي يكتسبوا تصوراً أوضح عن كيفية المساهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.