أراد الطالبات الربط بين المعرفة النظرية والعلمية في مناقشة دور الأمم المتحدة فيما يتعلق بحل النزاعات والمفاوضات.
زار حوالي ٧٧ طالبة من جامعة الملك سعود (من كلية الحقوق والعلوم السياسية)، يوم الأربعاء الموافق ٢٨ نوفمبر، مبنى الأمم المتحدة في الرياض، وكان في استقبالهم فريق الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية.
أراد الطالبات من زيارتهم هذه الربط بين المعرفة النظرية والعملية في مناقشة دور الأمم المتحدة في حل النزاعات والمفاوضات وبناء السلام وأمن وحماية اللاجئين.
رحبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية السيدة ناتالي فوستير بالطالبات، كما وضحت في خطابها لهم تاريخ صياغة النظام الدولي والتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في عام ١٩٤٥، وأشارت كذلك إلى أننا في هذا العام نحتفل بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار "لندافع عن حقوق الإنسان."
المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، السيدة ناتالي فوستير وهي تقدم لمحة عامة على نظام الأمم المتحدة وتاريخها.
مصدر الصورة: الأمم المتحدة فرع المملكة العربية السعودية
قدم منسق مشروع التعاون التقني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، السيد فريد حمدان، عرضاً تقديمياً للتعريف بمنظومة الأمم المتحدة وأجهزتها وبرامجها الرئيسية مع التركيز بشكل خاص على دور الأمم المتحدة في تعزيز السلام وحل النزاعات.
خلال هذه الزيارة، طرح الطالبات العديد من الأسئلة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر السؤال عن عمليات الأمم المتحدة في بناء وحفظ السلام وعن استراتيجية الأمين العام لمكافحة الإرهاب، مما يدل على مستوى وعي الطالبات العالي بمنظومة الأمم المتحدة. كما سألوا أيضاً عن دور المبعوثين الخاصين للأمين العام من حيثية الدبلوماسية الوقائية، حيث أجاب السيد فريد حمدان من خلال توضيح دور المبعوث الأممي الخاص لليمن، والذي يعمل على جمع كل أطراف الصراع في حوار يهدف إلى حل النزاعات من خلال الإجراءات السلمية.
كما شرح مسؤول الحماية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، السيد عمرو الجندي، للطالبات عن نظام وعمليات المفوضية بشأن حماية اللاجئين، حيث بين لهم محددات من يعتبر لاجئاً، والفرق بين اللاجئ والمهاجر. وعرف لهم أيضاً الحماية الدولية، ومن هم الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، كما ذكر السيد الجندي مكونات الحماية الدولية وطبيعة مبدأ عدم الإعادة القسرية، بما في ذلك عدم رفض اللجوء على الحدود، الأمر الذي يعتبر حجر الزاوية في القانون الدولي للاجئين، والوارد في اتفاقية اللاجئين في عام ١٩٥١. كذلك وضح لهم أعداد اللاجئين في العالم حيث قال إن هنالك حالياً ٦٨ مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم، تأتي الأغلبية منهم من أفغانستان وسوريا والصومال.