رسالة المنسقة المقيمة في يوم الأمم المتحدة
"يوم الأمم المتحدة هو مناسبة لنا للتفكير في هذه المنظمة الفريدة التي تجمع بين 193 دولة عضو للحفاظ على السلام وتعزيز الازدهار".
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود،
معالي الوزير / نائب الوزير،
سعادة وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم،
معالي السيدة لينا المعينة، عضو مجلس الشورى،
أصحاب المعالي والسعادة،
الضيوف الكرام،
أهلاً وسهلاً بكم في بيت الأمم المتحدة،
أقدم لكم بصدق، وبالنيابة عن الأمم المتحدة، شكري على انضمامكم إلينا الليلة للاحتفال بالذكرى 74 للأمم المتحدة.
إن يوم الأمم المتحدة هو مناسبة لنا للتفكير في هذه المنظمة الفريدة، التي تجمع بين 193 دولة عضو للحفاظ على السلام وتعزيز الرخاء للجميع، للاحتفال بإنجازاتها ومساهماتها في التنمية والسلام والأمن في جميع أنحاء العالم. وقد أشار الأمين العام داغ همرشولد، ذات مرة أن "الأمم المتحدة لم تُنشأ لإحضارنا إلى الجنة، ولكن لإنقاذنا من الجحيم".
وكما سمعتم من الأمين العام، فإن تحديات اليوم هائلة. ومن المخاوف المرتبطة بالعولمة إلى أزمة المناخ، إلى التطلعات إلى حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وإلى التهديدات المتكررة للسلم والاستقرار في جميع أنحاء العالم، قد نشعر وكأن الجحيم ليس بعيدًا. وبالتالي، قد يكون من المغري الشك في فعالية التعددية وقيمها، كما تجسدها الأمم المتحدة.
لكن يوم الأمم المتحدة هو أيضًا مناسبة لتذكير أنفسنا بما يمكننا تحقيقه من أجل السلام والتنمية، كممثلين حكوميين، وشركاء في التنمية، وأفراد، عندما نلتقي، مستوحاة من إنسانيتنا المشتركة مدفوعة بجدول أعمال مشترك.
إن جدول أعمالنا المشترك هو أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وقد لا تشكل الجنة، ولكن الوصول إليها، هنا وفي جميع أنحاء العالم، سيبعدنا بالتأكيد عن الجحيم.
إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تتوافق مع عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالتغييرات الجارية هي بالفعل تاريخية. ويمكن أن تكون التغييرات القادمة تغييرات جذرية.
وتعد رئاسة مجموعة العشرين فرصة لتسريع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 ولتعزيز التعاون العالمي بشأن التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم وتقديم نتائج مستدامة لصالح سكان العالم والمنطقة العربية والشعب السعودي.
وفي الختام، أود أن أنوه مع التقدير الكبير بالمساهمات التي قدمتها الحكومة السعودية وما زالت تقدمها للأمم المتحدة.
كما أود أن أتوقف لحظة لأشكر موظفي الأمم المتحدة ونشكرهم على التزامهم وعملهم الدؤوب، وشكر خاص لفنان الخط العربي مازن أنديجاني ولاعب العود محمد بن خنين.
شكرا لكم جميعا مرة أخرى لانضمامكم إلينا في الاحتفال بيوم الأمم المتحدة. وأتمنى لكم جميعاً أمسية ممتعة.
شكراً لكم.
صاحب الخطاب
نتالي فوستيه
المنسقة المقيمة في المملكة العربية السعودية.
مكتب المنسق المقيم