معاً نحو الأهداف
احتفال بيوم الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية
تحتفل الأمم المتحدة اليوم بالذكرى السابعة والسبعين للتصديق على ميثاق الأمم المتحدة، الذي تم التوقيع عليه عام ١٩٤٥ من قبل ممثلي ٥٠ دولة بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
تحت شعار "معاً نحو الأهداف"، تحتفل الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية بمرور ٧٧ عاماً على الشراكة الاستراتيجية مع حكومة المملكة العربية السعودية، والتي دخلت مرحلة جديدة هذا العام بتوقيع "إطارعمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة ٢٠٢٢- ٢٠٢٦."
تقام احتفالات يوم الأمم المتحدة هذا العام بالشراكة مع الشبكة المحلية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة برعاية أعضائها: نابكو الوطنية والتنمية.
تحتفل الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية وشركاؤها بيوم الأمم المتحدة هذا العام من خلال عقد جلسات حوارية حول الهدف ١٧ من أهداف التنمية المستدامة: الشراكات من أجل الأهداف، والذي يركز على تعزيز وسائل تحقيق وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة من خلال العمل مع قادة القطاعين العام والخاص والجهات الفاعلة والبارزة في المجتمع المدني وممثلي المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
حيث أن الهدف من هذه الجلسات النقاشية هو تعزيز وبحث الشراكات من خلال الدعوة للتنمية المستدامة وربط الجهات المحلية ذات الصلة والتي تعمل على دعم تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
خلال كلمتها الافتتاحية، ذكرت سعادة السفيرة ناتالي فسوتيه، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة: "عزز عقد الشراكات التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في التنمية المستدامة. وهذا يذكرنا بأن أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ لن تنجح إلا إذا عملت جميع القطاعات وشرائح المجتمع معًا لدفع التغيير الحقيقي المطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أي شخص خلف الركب. "
وأضاف سعادة هتان بن سمان، المشرف العام على التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط، "شراكتنا مع الأمم المتحدة منذ فترة طويلة تبدأ حقبة جديدة اليوم. حقبة تتميز بالتسليم المتبادل والإنجاز والتأثير على المستوى المحلي والإقليمي والمستويات الدولية. "
بدأت الجلسات الحوارية بجلسة تناقش استدامة الشركات ودور القطاع الخاص، عقدتها وأدارتها شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية مع عدد من أعضاء شبكة الاتفاق العالمي في المملكة العربية السعودية بما في ذلك تنمية وصدارة وسابك.
تمحورت حلقة النقاش حول تعريف الاستدامة من منظور الأعمال وكيفية تضمينها في مختلف القطاعات وخلق التأثير وقيمة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على دور الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في دعم الشركات المحلية طوال رحلة الاستدامة التي تنعكس على النهوض بأجندة أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
عقدت الجلسة الثانية بإدارة الشبكة المحلية لميثاق العالمي للأمم المتحدة مع أعضاء من الشبكة، وركزت على استدامة الشركات ودور القطاع الخاص كعناصر تمكين رئيسية في الرحلة نحو تحقيق الاستدامة.
سلطت الجلسة الثالثة، التي أدارتها منظمة اليونيسف الضوء على الدور الحاسم للمجتمع المدني في دعم الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة، ورؤية المملكة ٢٠٣٠. وناقش ممثلي مؤسسات المجتمع المدني كيف أتاحت أهداف التنمية المستدامة الفرصة للمنظمات للعمل وتحفيز المشاركة المجتمعية في جميع أنحاء المملكة، مع التركيز على إشراك الفئة الشبابية.
ركزت الجلسة الأخيرة بإدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الطرق المتبعة حالياً والمبتكرة لتعزيز اشراكات مع الجهات الأكاديمية. ضمت الجلسة ممثلين من مختلف شرائح النظام الأكاديمي: الوزاري وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
كما سلطت الجلسة الضوء على كيفية تشكيل الأكاديميين لمستقبل النظام البيئي للابتكار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وتطرقت للبنية التحتية والأدوات اللازمة لتطوير الاقتصاد المعرفي، وكيف يمكن للأكاديميين من الشابات والشباب السعوديين أن يلعبوا دورًا نشطًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الجلسات الحوارية لخصت مدى الحاجة إلى العمل التنفيذي على جميع المستويات ومع جميع القطاعات لتسريع مسار المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، وسلطت الضوء على الحاجة إلى العمل المتكامل بين المجتمع المدني والحكومة من خلال تظافر الجهود وإنشاء شراكات محلية جديدة طويلة الأجل ومستدامة بين الجهات ذات الصلة ووكالات الأمم المتحدة.
لمشاهدة المزيد من صور حفل هنا