يوم الأغذية العالمي في جازان، المملكة العربية السعودية
تحت عنوان " من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل"
نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) بالتعاون مع امارة منطقة جازان للاحتفال بيوم الأغذية العالمي لهذا العام 2022 في المملكة العربية السعودية بنجاح تحت شعار " عدم ترك أحد خلف الركب". ُظم الاحتفال في الكورنيش الشمالي لمدينة جيزان بالمملكة العربية السعودية، وجمع بين المزارعين ورواد الأعمال والقائمين على وضع السياسات واتخاذ القرار والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وغيرهم من الأطراف المعنية للعمل جنبًا إلى جنب من أجل دعم التحول في أنظمة الأغذية الزراعية. وقد أُقيم الاحتفال تزامناً مع يوم الأغذية العالمي في المملكة العربية السعودية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، كما بدأت فعاليات الاحتفال بحضور وكيل إمارة منطقة جازان، سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصقر، وسعادة المهندس محمد بن علي آل عطيف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة جازان.
أكد المهندس محمد آل عطيف، أن الاحتفال في المملكة العربية السعودية يهدف إلى تعميق الوعي المجتمعي وتشجيع الاهتمام بالتنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية. علاوة على ذلك، أكد الدكتور أيمن عمر، مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السعودية، على أهمية تحول أنظمة الأغذية الزراعية لتصبح أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع مع التأكيد على عدم ترك أحد خلف الرَكب ، كما أوضح أن القطاع الزراعي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني في المملكة، وأكد على أهمية دور صغار المزارعين، وثمَن الجهود الهائلة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم المزارعين، وتشجيع المستثمرين، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز التنمية الزراعية الريفية المستدامة.
وقد تخلًلت فعاليات الإحتفال العالمي بالحدث السنوي بعرض فيديو مُسجل للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة حيث ذكَر الجميع بالحاجة الشديدة إلى تعجيل تحول أنظمة الأغذية الزراعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على عدم ترك أحد يتخلف عن الرَكب.
قُسم الإحتفال الذي استمر يومين خلال الفترة من 16-17 أكتوبر 2022، إلى ورش عمل، إلى جانب جلسات تدريبية عملية نُظمت في مزارع إيضاحية، بالإضافة إلى معرض مصاحب، وقد صُممت جميعها لتسليط الضوء على موضوعات مُحددة تحت راية تطوير المجالات الأربع التالية: إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل. وكذلك ناقشت ورش العمل دور السياحة الزراعية في التحول الريفي، وتحديات سلسلة قيمة السمسم وفرصها في المملكة العربية السعودية، وأهمية تحقيق تكامل الإنتاج الغذائي المستدام مع البيئة، بالإضافة إلى أمثلة على عمل المنظمة على تطوير المجالات الأربع السابق ذكرها في المملكة. هذا وقد أُجريت ثلاث جلسات تدريبية تفاعلية في وقت واحد في ثلاث مزارع إيضاحية محلية لعرض ومناقشة التقنيات والممارسات الجيدة في إدارة الثروة الحيوانية وتربية النحل وإنتاج البُن.
وعلى صعيد آخر، أبرز معرض يوم الأغذية العالمي الأعمال الابتكارية لعشرين منظمة تمثل البرامج الحكومية الرئيسية (يشمل ذلك التنمية الزراعية الريفية المستدامة – برنامج ريف بالمملكة العربية السعودية)، والصناديق الحكومية، والقطاع الخاص، ووكالات الأمم المتحدة، والجمعيات التعاونيات الزراعية، والمراكز البحثية، والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني، كما أضفت بعض الرقصات الثقافية السعودية المحلية والأصيلة التي أدَاها الشباب المحلي الحيوية على الحدث الذي استمر ليومين. وطوال مدة هذا الحدث، هذا وكان من المشاركين المتطوعين جمعية تعاونية شبابية وهي "جمعية مُعين التطوعية لخدمة المجتمع في جازان" التي قدمت الدعم اللوجستي الذي ساهم في نجاح هذا الحدث الذي لا يُنسى في منطقة جازان.