منتدى حول تحديد الإستراتيجيات والممارسات الدولية الفضلى والمبادئ التوجيهية في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني.
٣٠ يونيو ٢٠٢٢
ضمن إطار برنامج التعاون الفني، نَظَّمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية منتدى إفتراضي ناقش واحدا من أهم الموضوعات في مجال حماية حقوق الأطفال في الإنترنت بما في ذلك تحديد الإستراتيجيات والممارسات الدولية الفضلى والمبادئ التوجيهية في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني وذلك في ٣٠ يونيو ٢٠٢٢. وقد تم عقد المنتدى بالشراكة مع كل من منظمات الأمم المتحدة الدولية اليونسكو، اليونيسف، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسة. بالإضافة إلى مشاركة/مساهمة كل من مجلس شؤن الأسرة، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني. ويعد هذا المنتدى بمثابة فرصة مُثلى لرفع مستوى التوعية في المجتمع السعودي بما في تعزيز حماية حقوق الأطفال في الفضاء السيبراني بما يتوافق مع المعايير الدولية.
تم افتتاح المنتدى بكلمة ترحيبية من قبل معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان أ. عبد العزيز الخيال وتلته كلمة منسق برنامج التعاون الفنيمن طرف المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مؤيد مهيار. حيث أشادوا بجهود المملكة العربية السعودية الرامية في حماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال والتمييز والإستغلال، وتوفير بيئة آمنة وسليمة للطفل تمكنه من تنمية مهاراته وقدراته في العالم الرقمي. فيما أشار مؤيد مهيار، منسق برنامج التعاون الفني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان على ضرورة وضع الأطر القانونية والتنظيمية والإجرائية لمواجهة المخاطر السيبرانية وتوعية المؤسسات والأفراد وأصحاب المصلحة المعنيين والمعنيّات حول هذه المخاطر وآثارها وكيفية التصدي والإستجابة لها من أجل بناء بيئة رقمية آمنه تحقق مبدأ الشمولية مراعيةً للنهج القائم على حقوق الأطفال من مساواةٍ وعدم تمييز، ومشاركة فاعلة. ونَوّه مؤيد مهيار أنّهُ لا بُدَّ من الأخذ بعين الإعتبار عند وضع السياسات والإستراتيجيات والأطر التنظيمية المتعلقة بأمن الفضاء الإلكتروني ، على ضرورة توفير الضمانات لحل التوتر بين مفهوم الحماية لحقوق الأطفال وبين حقوقهم في المشاركة و حرية التعبير، في المجالات المتصلة بالإنترنت وتلك غير المتصلة بالإنترنت.
ومن جهته أشار مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن أ. صلاح خالد معلقاً، " مع ظهور ثورات تقنية جديدة، يتعرض الأطفال للعديد من مخاطر الأمن السيبراني التي غالبًا ما يتم تجاهلها. إن تعزيز النزعات التميزية والقوالب النمطية وسرقة الهوية والمطاردة عبر الإنترنت وإدمان الإنترنت هي مخاوف متزايدة، نحن نشيد بالمملكة العربية السعودية لأخذ زمام المبادرة في معالجة هذه المشكلة. نحن نقدر دعوتنا للمشاركة في هذه المناقشة لنوضح كيف أن توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي الإطار الصحيح للتعامل مع هذه المخاطر ".
وخلال المنتدى تم التركيز على أربع موضوعات محورية: تطرقت الجلسة الأولى إلى الإستراتيجيات المتبعة للإستخدام الآمن للأطفال وسبل الوقاية من الجرائم الحديثة قدمها كل من البروفيسورة سونيا ليفينجستون من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية و أ. أنتارا سينغ من مكتب المقرر الخاص المعني ببيع الأطفال واستغلالهم جنسياً لدى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وفي الجلسة الثانية تطرقت د. هلا التويجري الأمنية العامة لمجلس شؤون الأسرة إلى الاستراتيجية الوطنية السعودية للأمن السيبراني للأطفال واطار العمل عليها. أما في الجلسة الثالثة تم تسليط الضوء على مبادئ الوصول للتقنية وتكافئ الفرص لجميع الأطفال قدمها أ. خوان إدواردو كارماش من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وفي الجلسة الرابعة إستعرضت أ. فاني روتينو من الإتحاد الدولي الاتصالات على المبادئ التوجيهية لأولياء الأمور والمربين بشأن حماية الأطفال على الإنترنت.
كما تخلل هذه الموضوعات حلقات نقاش مفتوحة بين الخبراء والحضور والذي تم فيها التطرق إلى استعراض حالات وطرق الاستجابة لها وأفضل الممارسات المتبعة لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية في دعم الأطفال وحماية وحقوقهم في العالم الإفتراضي.
وفي نهاية أعمال المنتدى قام المشاركون والمشاركات فيه إلى إستنتاج وتوثيق توصيات عامّة تمّ تقديمها لهيئة حقوق الإنسان السعودية بغرض المتابعة عليها مع الجهات المعنيّة.