منتدى حول تحديد الإستراتجيات والممارسات الدولية الفضلى بما في ذلك المبادئ التوجيهية لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني
٢٣ يونيو ٢٠٢٢
انضموا إلينا في المنتدى الافتراضي حيث سيناقش الخبراء الوطنيون والدوليون الاستراتيجيات والممارسات الفضلى في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني
شَهِد العالمُ في الآونة الأخيرة هيمنة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والعالم الإفتراضي على الحياة اليومية للأفراد والجماعات. حيث تَزامنَ مع هذا التطور والإقبال الكبير على التقنية الرقمية وتدفق المعلومات المتمثلة بإنتشار الإنترنت والأجهزة الذكية والهواتف المحمولة ظهور العديد من التحديات المرتبطة بهيمنة هذا العالم الإفتراضي على حياة الإنسان. فهي تسهل الحياة اليومية للفرد من جهة، ولكنها أيضا تُعَرِّض حياته ومعلوماته الخاصة للعديد من المخاطر والجرائم الإلكترونية من جهة أخرى، كون أن الفضاء السيبراني عرضة للإنتهاكات من قبل مُخترقي الشبكات.
فعلى الرغم من إرتفاع أعداد مستخدمي الإنترنت وتزايد الإعتماد على هذه التكنولوجيات في التنمية الإقتصادية والإجتماعية للمجتمعات والأفراد ومساهمتها في التواصل وخلق الفرص إلا أنها تمتلك بالمقابل مجموعة من المخاطر الجسيمة التي من الممكن أن تعرض الأشخاص بما فيهم الأطفال للعديد من الإنتهاكات والجرائم والهجمات الإلكترونية. حيث تشير البيانات بحسب منظمة الطفولة العالمية اليونسيف (UNICEF)، أن الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين ١٥-٢٤ عامٍ هم الفئة العمرية الأكثر وصولا وإستعمالاً للإنترنت. بينما يشكل الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن ١٨ عاما نسبة تعادل ثلث مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم، كما تشير البيانات التي نشرها الاتحاد الدولي للإتصالات (ITU) في موجز السياسة العامة، أن واحداً من كل ثلاثة من مستخدمي الإنترنت هو طفل دون ١٨ عاماً.
ولهذه التقنية جانبان متعاكسان أحدهما إيجابي والآخر سلبي، فقد ضاعفت التقنية من تفاعل طفل مصاب بالشلل الدماغي مع اللوح الرقمي كوسيلة للتعليم والتواصل مع أقرانه. بينما ينتهي المطاف بطفل آخر بالإنتحار بسبب التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت، وبفتاة صغيرة استغلت جنسيا في بث مباشر. فالفضاء السيبراني والذي يضم كل ماذُكر، هو عالم رقمي يمتد ليكون شبكة عنكبوتية للمتصيدين وللمتنمرين ولمن يمارسون الإستغلال، بما في ذلك الإستغلال الجنسي والإتجار بالأطفال.
لذلك أصبح من الضروري وضع الأطر القانونية والتنظيمية والإجرائية لمواجهة المخاطر السيبرانية وتوعية المؤسسات والأفراد وأصحاب المصلحة حول هذه المخاطر وآثارها وكيفية التصدي والإستجابة لها من أجل بناء بيئة رقمية آمنه تحقق مبدأ الشمولية ومراعية لمبدأ المساواة بين الجنسين، حيث يلعب الأمن السيبراني دورا أساسياً، ويعد سلاحاً استراتيجياً للتصدي للهجمات الإلكترونية، وتتطلّب حماية الأطفال في الفضاء السيبراني استراتيجية شاملة مبنية على الآتي:
نهجاً قائماً على حقوق الطفل يدعم حقوق ومسؤوليات المجتمع في احترام حقوق الطفل على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدةوكما ورد في التعليق العام رقم (٢٥ في سنة 2021) والمتعلق بحقوق الطفل والبيئة الرقمية؛
توازناً يضمن حق الحماية والوقاية من جميع الأضرار وإتاحة فرص متساوية وآمنة للأطفال ليكونوا مواطنين رقميين قادرين على الإستجابة ومتلقين الدعم والمساعدة الذاتية في مواجهة التهديدات؛
انضموا إلينا في المنتدى الافتراضي بالشراكة مع هيئة حقوق الانسان حيث سيناقش الخبراء الوطنيون والدوليون الاستراتيجيات والممارسات الفضلى في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني