الندوة الوطنية حول حقوق الصحة النفسية
الإستراتيجيات والممارسات الفضلى في حماية حقوق الانسان في سياق الصحة النفسية والعقلية
احتفالاً باليوم العالمي للصحة النفسية وتحت إطار مذكرة التفاهم القائمة بين هيئة حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نظم برنامج التعاون الفني بالتعاون مع مركز تعزيز الصحة النفسية ندوة افتراضية حول الاستراتيجيات والممارسات الفضلى في حماية حقوق الانسان في سياق الصحة النفسية والعقلية وذلك في الرابع عشر من أكتوبر ٢٠٢١. يعد عقد هذه الندوة المفتوحة بمثابة فرصة مثلى لزيادة التوعية عن الصحة العقلية والنفسية كحق من حقوق الإنسان والتعرف على أفضل الاستراتيجيات والممارسات في حماية حقوق الانسان في سياق الصحة النفسية والعقلية وفقا للمبادئ والمعايير الدولية.
تم افتتاح الندوة بكلمة ترحيبية من قبل معالي نائب هيئة حقوق الإنسان أ. عبدالعزيز الخيال و منسق برنامج التعاون الفني من طرف المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أ. مؤيد مهيار، حيث تم التأكيد على أهمية زيادة الوعي حول حقوق الصحة النفسية، حيثُ اشار أ. مؤيد مهيار لرسالة الأمين العام للأمم المُتّحدة السيد أنطونيو غوتيرش إلى جعل برامج الصحة النفسية والعقلية أولوية في جميع المجالات وأكّد على أنه يجب النظر إلى الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على أنهما جزءٌ لا يتجزأ من البرامج الإنسانية وبرامج بناء السلام والتنمية عبر جميع سياسات وبرامج ونشاطات الأمم المتحدة و بأنه لا يمكن أن تكون هناك صحة بدون صحة نفسية. ومن ناحيةٍ أُخرى، أكّدَ السيد مهيار على أهمّيّة تعزيز قدرات المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية والعقلية وعلى ضرورة إدماج النهج القائم على حقوق الإنسان ضمن مسارٍ تكامليٍّ وشامل للمساهمة في تحقيق مجتمع أكثر عدالة وصحة.
تطرقت الجلسة الأولى الى الحق في الصحة وفقاً للمعاير الدولية قدمها كل من أ. ريو هدا، رئيس فريق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان و د. دانيوس بوراس المقرر الخاص السابق المعنى بحق التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والنفسية. وفي الجلسة الثانية تطرق د. خالد سعيد المستشار والممثل الإقليمي للصحة النفسية لمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الى كيفية تعزيز الاستجابة للصحة والرعاية النفسية بنهج قائم على حقوق الانسان وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية. كما غطى د. عبد الحميد الحبيب مدير عام المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، القوانيـن والتنظيمات الوطنية ذات العلاقة بالصحة النفسية والعقلية، وتقرير المسح الوطني الخاص بالصحة النفسية ونتائجه. أما في الجلسة الثالثة فقد تم التركيز على الصحة النفسية والعقلية في إطار تحقيق الأهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة ٢٠٣٠ وتم تسليط الضوء على حقوق الفئات المستضعفة (المرأة، الطفل، الأشخاص ذوي الإعاقة) تحت شعار عدم ترك أي أحد خلف الركب قدمها كل من د. آدم بولوكس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمملكة العربية السعودية و د. ياسر الدباغ، قائد الاستراتيجية الوطنية للصحة الوطنية للصحة النفسية والإدمان.
وتمت إدارة جلسات الندوة من قبل كل من أ. ديمة الصقري مسؤولة وطنية لحقوق الإنسان و أ. لولوة المبارك مساعد العلاقات الدولية من المفوضية. كما احتوت الندوة على حلقتين من النقاش المفتوح والذي تم فيه التطرق إلى الممارسات الفضلى ودور صناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني وكل من الإعلام في تعزيز الصحة النفسية كحق من حقوق الإنسان بالإضافة إلى الحق الوصول الى التعليم لجميع فئات المجتمع.