احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة نظم برنامج التعاون الفني القائم ما بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان مع هيئة حقوق الإنسان ورشة عمل "المعلومات كمنفعة عامة"
الورشة التدريبية حول اليوم العالمي لحرية الصحافة "المعلومات كمنفعة عامة"
احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام فقد نظم برنامج التعاون الفني القائم ما بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ورشة تدريبيه افتراضية ليومين تحت عنوان " المعلومات كمنفعة عامة" . وقد تم تقديم هذه الورشة التدربية لعدد من صناع و صانعات القرار وخصوصاً العاملين والعاملات في الخطط الاستراتيجية للتثقيف والتعليم من الإعلاميين والإعلاميات و الباحثين و الباحثات العاملين على نظام حرية المعلومات في الوزارات المعنية.
وهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تعزیز قدرات الإعلامیة والمعلوماتیة ومعرفة المباديء الأساسية التي تحكم عمل الصحفيين والصحفيات و ومنظمات المجتمع المدني، والقطاعات العامة فيما يخص التعامل مع المعلومات كمنفعة عامة.
تم افتتاح البرنامج بكلمة افتتاحية من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان. ألقاها مؤيد مهيار، مُنَسّق برنامج التعاون الفني في المملكة وكلمة ترحيبية من قبل منى الشافعي مديرة الإدارة العامة للتواصل الدولي وإدارة المؤشرات الدولية حيث أكّدا على أهمّيّة الإعتزاز بالمعلومات و الشفافية باعتبارها كمنفعة عامة وحق أصيل، وتسهم في المصلحة العامة وفي بناء المعرفة حول حقوق الإنسان .وأضاف السيد مهيار بأنه قد تمّ الإختيار بأن يتمّ التركيز في ورشتنا التدريبية لهذين اليومين على المعلومات كمنفعة عامة، كدعوة للتأكيد على أهمية الإعتزاز بالمعلومات باعتبارها منفعة عامة وحق أصيل، وتسهم في المصلحة العامة وفي بناء المعرفة حول حقوق الإنسان، ولٍيَخْلِقَ اليوم العالمي للإحتفال بحرية الصحافة والإعلام وكذا حرية الوصول للمعلومات فُرصةً للعالم لاستكشاف ما يمكن القيام به في إنتاج وتوزيع واستقبال المحتوى لتعزيز الصحافة والإعلام،،، فلا ينبغي النظر إلى حرية الصحافة على أنها مجرد حرية للصحفيين والصحفيّات والإعلاميين والإعلاميّات في الكتابة والتعليق، حيث أن حرية الصحافة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحق الجمهور في الوصول إلى المعرفة والمعلومات، لذا فيعتبر حق الوصول إلى والحصول على المعلومات أحد الجوانب الأساسية في تعزيز حرية الصحافة.. وأضاف السيد مهيار بأن العالم يواجه كثيراً من التحديات اليوم فيما يخص الوصول إلى المعلومات، فقد أصبح مواجهة هذه التحديات ضرورة، فدور الصحافة يتعزز مع تعزيز حق الوصول للمعلومات، ولذا فهنالك مفاهيم مهمة وداعمة لاعتبار المعلومات مصلحة عامة وأهمّها الشفافية و تضمين حقوق الإنسان في سياسات التثقيف والتدريب القائمة للعاملين في الصحف والأوساط الإعلامية.
ومن جهته تحدث أ.يحيى شقير، الخبير العربي ، في الجلسة الأولى والثانية من اليوم الأول و التي تمحورت حول الإطار القانوني في الحق للوصوال الى المعلومات تحت القانون الدولي والنظر في المبادئ التوجيهية لتصميم وتنفيذ القوانين على أساس تعزيز حق الوصول للمعلومات بكل شفافية . ثم تطرقت الخبيرة أ.هيلدا عجيلات في الجلسة الثالثة على مفهوم الشفافية وأهميتها في تعزيز حق الوصول للمعلومات ولاسيما في نطاق العمل الحكومي.
و في اليوم الثاني افتتحت الورشة جلساتها بالتركيز على الحق في الوصول الى المعلومات كمنفعة عامة في المملكة العربية السعودية و تحت الإطار الوطني قدمتها أ.بسمة السبيعي مستشارة قانونية. أمّا الجلسات الخامسة و السادسة فقد تمحورت حول أهمية إدماج مبادئ حقوق الانسان في سياسات التثقيف و تدريب العاملين في الأوساط الإعلامية كما تم تلسيط الضوء على أهمية الوصول الى المعلومات الموثوقة والتعلم من الدروس والعبر المستخلصة من جائحة كورونا. قدمتها كلٌّ من أ. نوف البلوي ورولا مخايل.
وقد تم اختتام الورشة التدريبية بجلسة نقاش مفتوحة بين الخبراء و المشاركين حول تعزيز سبل الوصول الى المعلومات بشفافية وأبرز التطورات في هذا المجال في المملكة العربية السعودية.