الصيام والولائم وهدر الطعام في غرب آسيا
أطلق المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حملة لزيادة الوعي للحد من هدر الطعام خلال شهر رمضان، وتعزيز تغيير السلوك والعمل المستدام.
- تظهر الأبحاث أن هدرًا كبيرًا من الطعام يحدث خلال المناسبات الاجتماعية والدينية على مستوى العالم، ومنطقة غرب آسيا غير مستثناة من هذا.
- بدأ شهر رمضان عند غروب الشمس في الثاني عشر من أبريل - وهذا وقت للتفكير، حيث تشهد هذه الفترة من السنة زيادة في ظاهرة هدر الطعام وأنماط الاستهلاك في المنطقة.
- كانت الأسر مسؤولة عن ٦١% من نفايات الطعام في العالم في عام ٢٠١٩. وتتراوح تقديرات نفايات الطعام المنزلية في غرب آسيا من ٧٥ إلى ١٦٣ كجم / غطاء سنويًا (وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ٢٠٢١). مع الاحتفالات التي من المرجح أن تقام في المنازل هذا العام، أصبح الاستهلاك الواعي ومنع النفايات في غاية الأهمية.
أكثر من ١٠% من الناس في جميع أنحاء العالم يعانون من الجوع - وهو رقم من المتوقع أن يرتفع بشكل صارخ بسبب جائحة كوفيد ١٩. علاوة على ذلك، فإن ما يقرب من ٢٥% من الناس يعانون من زيادة الوزن أو السمنة و ١٧% من الطعام يُهدر على مستوى المستهلك.
يسجل برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن فقد الأغذية وهدرها يستهلك الجهد والمال والأسمدة ومبيدات الآفات والمياه والأراضي وموارد الطاقة دون جدوى. هذا يؤدي إلى توليد ٨-١٠ في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على الصعيد العالمي، مما يؤثر على التنوع البيولوجي، ويكلف الحكومات والشركات والأسر ما يقرب من تريليون دولار أمريكي (وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة).
اجتاحت الأزمات الاقتصادية العديد من البلدان في المنطقة، ويشكل انعدام الأمن الغذائي (والأزمات) تهديدًا حقيقيًا أو وشيكًا بالنسبة للكثيرين. على العكس من ذلك، تضم منطقة غرب آسيا بعضًا من أغنى دول العالم. يتألف غرب آسيا من ١٢ دولة ذات تفاوتات ملحوظة في الدخل وتواجه دول غرب آسيا أولويات مختلفة عبر سلسلة القيمة الغذائية، ومع ذلك يظل منع إهدار الطعام هو المسيطر المشترك في معالجة العديد من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
مع ميزات فريدة تتعلق بتنوع الثقافة والدين والتاريخ والمناخ، يتم إنتاج نفايات الطعام على مدى فترات زمنية قصيرة. خلال شهر رمضان، تظهر الأبحاث أن ٢٥-٥٠% من الطعام الذي يتم تحضيره يذهب هباءً.
يشهد الشهر الفضيل حدودا هذا العام - في ظل القيود على صلاة الجماعة - وتبقى العائلات في المنزل في ظل جائحة عالمية وكوكب يزداد حرارة.
إن "الإفطار" وهو وقت تتجمع فيه العائلات والمجتمعات للاحتفال معًا، يتطلب الآن منظورا مناخيا - حيث يدرس الناس في كل مكان طريقة عيشهم من جديد وتبدأ أنماط الاستهلاك في التحول.
حتى الآن، كان استهلاك الأسر مسؤولاً عن ٧٢% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. ومقرونا بحقيقة أن فقد الطعام وهدره يولد ٨-١٠% من هذه الانبعاثات، فالحد من هدر الطعام في المنزل هو أحد أفضل الطرق لإحداث تأثير إيجابي على المناخ - لتعزيز انتقال مدروس نحو الاستهلاك المستدام (والاحتفال)، والوصول لهدف ١.٥% بموجب اتفاقية باريس، وتمهيد الطريق لانتعاش بيئي أخضر. يهدف تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة القادم عن حالة نفايات الطعام في غرب آسيا إلى تقييم المواقف والسلوكيات التي تتسبب في نفايات الطعام في المنطقة، وذلك من أجل فهمها و التدخل بشكل يتناسب مع المجتمع.
شارك ٢٠٠ شخص من ١٠ دول في غرب آسيا في استطلاع عبر الإنترنت بين يوليو ونوفمبر ٢٠٢٠. أبلغ ثلث المشاركين في الاستطلاع عن زيادة في إنتاج نفايات الطعام بعد ظهور جائجة كوفيد ١٩ (أدت عادات استهلاك جديدة تسبب بها الإغلاق الوطني إلى التسوق المفرط خوفا من نقص الغذاء). ومع ذلك، زاد المشاركين في الوقت نفسه من استخدامهم لبقايا الطعام، مما يدل على رغبة الناس في تبنّي ممارسات مستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حملة لزيادة الوعي حول الحد من هدر الطعام خلال شهر رمضان، وتعزيز تغيير السلوك والمبادرة.
يعتبر أسلوب الحياة المستدام طريقة للعيش وسلوكا وخيارا اجتماعيا يقلل من التدهور البيئي (استخدام الموارد الطبيعية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والنفايات والتلوث) ويدعم في الوقت ذاته التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة وتحسين جودة الحياة للجميع (برنامج الأمم المتحدة للبيئة). تدعو حملة رمضان مستدام أولئك الذين يحتفلون بهذا الشهر الكريم إلى تبني نصائح المعيشة المستدامة التالية:
• تسوق بعناية وبشكل مستدام
• استبدل البروتين الحيواني بالخيارات النباتية إن أمكن
• اطبخ بطريقة إبداعية وابحث عن وصفات للاستفادة من بقايا الطعام
• خطط للوجبات وتحكم فيها في وقت سابق للطبخ
• قلل من العبوات التي تستخدم لمرة واحدة (اطلب الوجبات الجاهزة بدون أدوات مائدة) واستخدم أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام.
لمزيد من المعلومات، تحقق من جميع المواد المتعلقة بالحملة وتابع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا على انستغرام و تويتر.