برنامج مستقبل المدن السعودية الرؤية العمرانية الشاملة لـ المدينة المنورة

 برنامج مستقبل المدن السعودية عبارة عن برنامج تعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل ) ، تم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع أمانات ۱۷ مدينة سعودية رئيسية تم اختيارها بناء على أحجامها السكانية المختلفة وتوزيعها الجغرافي ، إلى جانب مجموعة من المعايير المعتمدة على القدرات والإمكانيات الاقتصادية لخلق تنمية إقليمية أكثر توازنا بين مدن المملكة العربية السعودية ، وشملت كل من مدينة الرياض مكة المكرمة جدة الطائف ، المدينة المنورة ، تبولته الدمام ، القطيفه الأحساء ، أبها ، نجران ، جازان ، حائل ، عرعر ، الباحة ، بريدة ، سكاكا . ولقد أجريت العديد من المراجعات على مستوى تلك المدن ، مع تحليل تفصیلی ومتعمق لخمس مدن باعتبارها تمثل عينة نموذجية للمدن السعودية ، حيث تظرت هذه المراجعات في الروابط بين التخطيط الحضري والتخطيط الإقليمي من خلال فحص المدينة داخل منطقتها الفرعية ، ودراسة بعض القضايا المحددة على مستوى المجاورات السكنية وقد تم استخدام بيانات هذه المراجعاته عند الرجوع إلى تقارير مؤشرات ازدهار المدن وعمليات التحقق عبر ورش استوديوهات التخطيط السريع ، للاستقراء استنتاجات قوية تستند على الأدلة يعتمد عليها نظام التخطيط ككل ومن خلال البحوث التطبيقية التي ركزت بشدة على الاستنتاجات المعتمدة على الجانب العملي ، تم استخدام الأدلة التي تم جمعها التحديد نقاط القوة والضعف في نظام التخطيط ، وفي ممارسات التخطيط المحلية في كل مدينة واختيار التصاميم والمشاريع التجربة كطرق لتطبيق الحلول ، قبل الانتهاء إلى وضع التوصيات والسياسات إن النهج الثلاثي الأبعاد لموئل الأمم المتحدة اهتم بالتخطيط المكان وعلاقته بالأطر التشريعية والمؤسسية فضلا عن الاليات المالية ، ومن هذا المنظور ، تشمل معايير النجاح للتنمية المستدام اللي مخطط مكان العديد من القواعد والأنظمة المرنة والقابلة للتنفيذ بالإضافة إلى استراتيجية التمويل وكمثال عملي على هذا الاسلوب ، تم إعداد ثلاثة مشاريع ارشادية

 محلية تمثل عناصر مهمة النظام التخطيط المعزز والمحسن ، وقد تم تفصيلها بحيث تشمل التصميمات التخطيطية ودراسات الجدوى ، والتي يمكن للحقا تحويلها إلى مخططات تنفيذية ، ومن المتوقع أن تنفذ وزارة الشؤون البلدية والقروية هذه المخططات التنفيذية بالتعاون مع شركاء آخرين في المملكة . لقد تم إنشاء " استوديو التخطيط والتصميم الحضري المشترك التابع لبرنامج مستقبل المدن السعودية " كوسيلة لتعزيز القدرات الذاتية وتطوير الأدوات والوسائل المصممة حسب احتياجات البرنامج ، حيث يعمل المختبر ، الذي يتألف من خبراء دوليين من مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في نيروبي ( فروع التخطيط والاقتصاد والقانون ) ، إلى جانب موظفين يعملون في المملكة العربية السعودية من مكتب موئل الأمم المتحدة بالرياض ( اختارتهم وزارة الشؤون البلدية والقروية ) ، التعزيز ودعم تبادل المعارفة وتطبيقها لطريقة التعلم بالممارسة " على هذا النحو ، تم إشراك جميع المدن ال ۱۷ فى وقت واحد في استراتيجية بناء القدرات التي تتضمن التعليم التأسيسي والتدريب على رأس العمل الذي ينتهي في ذروته بتدريب متطور ومحدد للكوادر السعودية استنادا إلى نتائج واستنتاجات نظام التخطيط والتوصيات التي وصل إليها برنامج مستقبل المدن السعودية وبهذه الطريقة سوف يستخدم إستديو التخطيط والتصميم الحضري في البرنامج كأداة انتاج الأدلة وتعزيز القدرات من خلال منهج التعلم بالممارسة "

 وفي سعيها لتحقيق التنمية المستدامة لمدنها ، دأبت المملكة عبر مختلف الجهات والأجهزة المعنية وتماشيا مع مسيرة التحول الطموحة التي تهم كافة أرجاء المملكة ، على تطوير استراتيجيات وسياسات وبرامج التنمية العمرانية في كافة المستويات التخطيطية الوطنية والإقليمية والمحلية ، كان من نتاجها إعداد استراتيجية عمرانية وطنية واستراتيجيات تنمية إقليمية ومخططات هيكلية تشمل كافة القطاعات بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة .۲۳ ، ویتمن برنامج مستقبل المدن السعودية هذه الجهود الإيجابية الداعمة لأهداف رؤية المملكة في تحقيق بيئات عمرانية مستدامة في كافة مناطق المملكة ، ويستند إلى الأدوات والمخططات والاستراتيجيات الحالية كجزء من عملية التشخيص والتحليل والتقويم الشاملة والافراح التعديلات والتحسينات عند الاقتضاء

ويشمل تقريـر الرؤيـة العمرانية الشـاملة علـى العديد مــن العنــاصر الاستراتيجية الجديدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والأسباب الرئيسية التي تم تحديدها في النتائج الأولية ، واستعراض ومراجعة الدراسات والمخططات والوثائق الاستراتيجية - مثل الاستراتيجية العمرانية الوطنية ، فقد تم الإقرار بانخفاض مستوی التنسيق من قبل المناطق والإدارات والوزارات ، باعتبارها نقطة الضعف الرئيسية ، وبالتالي ، فإن مسألة التكامل الأفقي ( القطاعي ) . والتكامل الرأسي ( المستويات تمثل تحديا رئيسيا يهدف برنامج مستقبل المدن السعودية نحو معالجته في المستقبل تعتمد التوصيات المتعلقة بالسياسات العمرانية تحسين أطر وممارسات التخطيط الحضري على مفهوم متعدد المستوياته ينظر إلى المدينة باعتبارها سلسلة متصلة من النسيج الحضري تنمو من المجاورة السكنية لتشكل منطقة المدينة الأوسع ، متأثرة بالديناميكيات والاشتراطات واللوائح والأنظمة على المستوى الوطني والمستويات العليا ، وهذا يضمن عدم استبعاد أي توصيات تتعلق بالسياسات العمرانية ذات الصلة بهذه المدن سواء الناتجة عن الدور المتوقع للمدينة في المنطقة الإدارية أو عن التخطيط الوطني للمدن.