منظمة الصحة العالمية والمملكة العربية السعودية يتعاونان لمكافحة كوفيد-١٩ على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي
٢٥ مارس ٢٠٢٠، الرياض: تعمل منظمة الصحة العالمية بدعم من المملكة العربية السعودية على مكافحة فايروس كوفيد-١٩ في منطقة الشرق الأوسط وخارجه.
في يوم ٢٣ مارس، قدمت المملكة العربية السعودية المساعدة في نقل المعدات والإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية جواً من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي إلى عدن، اليمن. وسيتم توزيع الشحنة، التي تتضمن مواد الحماية الشخصية للعاملين الصحيين وأدوات اختبارات الفحص المخبرية وأدوية الصدمات وغيرها من المستلزمات الطبية، في مدينتي صنعاء وعدن لغرض رفع الجاهزية لمواجهة فايروس كوفيد-١٩، وكاستجابة إنسانية للأوضاع الراهنة في اليمن. كما أرسلت المملكة العربية السعودية أيضاً في يوم ٥ مارس شحنة من المعدات الطبية إلى مدينة ووهان الصينية.
كاستجابة لنداء منظمة الصحة العالمية العاجل، تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ ١٠ مليون دولار أمريكي لدعم جميع دول المنطقة لمكافحة انتشار فايروس كوفيد-١٩. كما ستتبرع المملكة بمبلغ ١٠ مليون دولار أمريكي آخر لتزويد منظمة الصحة العالمية في اليمن بالمعدات والإمدادات اللازمة كجزء من خطة اليمن للاستعداد والاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد-١٩.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، في تصريح له بأن "الأمراض المعدية مثل كوفيد-١٩ لا تعرف حدوداً، وكما رأينا كيف يمكن لانتشار مرض في دولة ما أن يؤثر بسرعة على مناطق بأكملها وينتشر ليصبح وباءً عالمياً.
وسيساعد هذا الدعم المالي منظمة الصحة العالمية على تكثيف جهودها حيث ستتخذ إجراءات إقليمية وعالمية لمكافحة انتشار المرض.
وكاستجابة لانتشار حالات الإصابة بفايروس كوفيد-١٩ في المملكة العربية السعودية، تعمل وزارة الصحة على توسيع نطاقات إجراءات الرقابة والاختبار، حيث يتم التحقيق مع جميع الحالات المشتبه بإصابتها، وخاصة عند نقاط الدخول للمملكة، ويتم عزل الحالات المؤكدة إصابتها والبدء في علاجها فوراً. وخصصت وزارة الصحة لعلاج المصابين بفايروس كوفيد-١٩ ٢٥ مستشفى، تبلغ سعتها السريرية ٨٠٠٠٠ سريراً عاماً و٨٠٠٠ سريراً في وحدات العناية المركزة، و٢٢٠٠ سريراً لعزل الحالات المشتبه بها.
واستفادت المملكة العربية السعودية من تجاربها السابقة في محاربة فايروسات كورونا الأخرى مثل فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فايروس كورونا (MERS-CoV)، حيث طورت المملكة في أوائل شهر يناير الماضي إرشادات خاصة بكل دولة بناءً على توجيهات منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الفايروس الجديد. كما اكتسبت السعودية خبرات فريدة من تجاربها في إدارة الحشود والتأهب لحالات الطوارئ في موسم الحج السنوي.
وتتواصل وزارة الصحة السعودية مع المواطنين والمقيمين في المملكة عبر جميع وسائل الإعلام الممكنة، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أطلقت المملكة العربية السعودية دليل شاملاً بـ ١٢ لغة عن فايروس كوفيد-١٩ لتوعية المواطنين والمقيمين بالمعلومات والحقائق حول فايروس كوفيد-١٩ وكيفية الوقاية منه. كما ارتفعت بشكل كبير معدلات إشراك الجمهور في أنشطة الوقاية من والسيطرة على الفايروس، ومكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة حول المرض.
وقال الممثل المقيم لمكتب منظمة الصحة العالمية في المملكة العربية السعودية، الدكتور إبراهيم الزيق مؤكداً "بينما يعاني العالم من جائحة كوفيد-١٩، تعمل منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها بكل سرعة ممكنة لوقف انتشار هذا المرض، وخاصة في البلدان التي تعاني من ضعف نظمها الصحية. نحن نقدر جهود المملكة العربية السعودية في طريق مكافحة والسيطرة على فايروس كوفيد-١٩ من خلال اعتماد "منهج موحد على صعيد الحكومة بأسرها" على النحو الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للتصدي الوطني لفايروس كوفيد-١٩. ولقد اتخذت المملكة العربية السعودية جميع الإجراءات الاحترازية بما في ذلك التأهب والكشف والاختبار والمتابعة والعزل. وفي النهاية، نحن ممتنون للملكة العربية السعودية والمتبرعين والشركاء الآخرين على تدخلهم العاجل لضمان تطبيق جميع هذه الإجراءات في هذا اللحظة الحرجة للسيطرة على تفشي المرض، ولن نفشل في ذلك."