رئيس منظمة الطيران المدني الدولي يشيد بتقدم المطيران المدني خلال المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني المقام في المملكة العربية السعودية.
رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، الدكتور أولومويوا بينارد أليو، يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري العالمي للطيران.
مونتريال و الرياض، ٢ أبريل ٢٠١٩ –
أعرب رئيس مجلس منظمة الطيران الدولي (الإيكاو)، الدكتور أولومويوا بينارد أليو، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام الحضور في المؤتمر الوزاري العالمي للطيران، المقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية، عن ترحيبه بالفوائد الكبيرة المباشرة والغير مباشرة التي يحققها الطيران المدني لدول الشرق الأوسط مجال النمو الاقتصادي والإقليمي، كما أعرب عن ارتياحه لزيادة نسبة السياحة الإقليمية بنسبة ١٠٪ منذ العام الماضي وتوقعات النمو في حركة نقل الركاب جواً على المسار من منطقة وسط جنوب غرب آسيا إلى الشرق الأوسط للفترة ما بين ٢٠١٥ و ٢٠٢٥، والتي تقدر بمعدل ارتفاع سنوي يبلغ ٦.٥٪ ،وفقاً لتوقعات منظمة الإيكاو المصدرة حديثاً للحركة الجوية طويلة الأجل.
كما أعرب الدكتور أولومويوا بينارد أليو، نيابة عن جميع كبار المسؤولين الحاضرين، عن شكره للملكة العربية السعودية على استضافتها لهذا المؤتمر الهام عن الطيران في الشرق الأوسط. والذي جاء في الوقت المناسب ليسلط الضوء على ما يقدمه الطيران في المملكة العربية السعودية اليوم من إسهامات، حيث يوفر أكثر من خمسمئة ألف فرصة بشكل مباشر وغير مباشر، كما يدعم الناتج المحلي بـ ٣٤ مليار دولار، أي ما يقارب ٤.٦٪ من إجمالي الناتج المحلي الوطني.
وفي هذا السياق، أضاف رئيس منظمة الإيكاو " لقد عززت التوجيهات السياسية المستفيضة من تقديرنا، والتي تم تطويرها عبر منظمة الطيران المدني الدولي لتحرير النقل الجوي وضمان اتساق سياساته في الشرق الأوسط، والتي تغطي أولويات محورية في مجال الربط الجوي، مثل حقوق الحركة الجوية ورسوم المطارات والملاحة الجوية وحماية المستهلك والمنافسة وضرائب النقل الجوي."
وشدد الدكتور ألومويوا أليو على أحد المواضيع الرئيسية في القمة، ألا وهو أهمية إدراك أن اعتماد المنطقة المتزايد على سلامة النقل الجوي وسرعته وفوائده الاقتصادية يزيد أيضاً من جعلها عرضة للمخاطر التي تهدد أمن الطيران وهدفاً للهجمات السيبرانية التي أصبحت تثير قلقاً متزايداً. وقال "فيما يتعلق بالتهديدات السيبرانية تحديداً، أود التأكيد على أن تحولاً شاملاً جاري العمل عليه في قطاع الطيران، حيث يتحول قطاع الطيران من الاعتماد على الاتصالات التناظرية التقليدية إلى الاتصالات الرقمية."
وأشار رئيس منظمة الإيكاو، الدكتور أليو بـ"أنه من المهم التأكد من أن جميع الأطراف المعنية في مجال الطيران يمكنهم الاستفادة مستقبلاً من فرص الاتصالات الآمنة كلياً والفعالة من حيث التكلفة. ولتحقيق هذا الهدف، فإنه لابد من تأمين هوية جميع مرسلي بيانات الطيران ومتلقيها." وأضاف "لقد وقعت منظمة الإيكاو مذكرة تفاهم مع هيئة الانترنت للاسماء والأرقام المخصصة (ICANN) للمساعدة في اكتشاف ما إذا كان بإمكان منظمة الطيران المدني الدولي أن تقوم بدور الوسيط الموحد لإصدار الهوية الرقمية لقطاع الطيران العالمي. ويشير التحليل الأولي إلى أن هذا النهج سيجلب فوائد كبرى فيما يخص الأمن والتكلفة للمشغلين والمصنعين والموردين، كما سيفيد أيضاً جميع من يرغب في تبادل المعلومات عبر شبكتنا."
ولفت الدكتور أولومويوا بينارد أليو الانتباه إلى إعلان الرياض المهم الذي تم تبنيه مؤخراً في المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني لعام ٢٠١٦ المقام في المملكة العربية السعودية، حيث أكد على أهمية هذا الإعلان "بوصفه محورياً في تسريع وضع خطة التنفيذ الشاملة لأمن الطيران والتسهيلات في الشرق الأوسط."
وأضاف الدكتور أليو "إن خطة الإيكاو العالمية لأمن الطيران، والتي وافق عليها مجلس الإيكاو في عام ٢٠١٧، كان لها الأثر الأكبر في هذه التحسينات على مستوى التهديدات الإقليمية والحلول العالمية."
واختتم الدكتور أولومويوا أليو كلمته داعياً الحضور الرفيع المستوى إلى الإحاطة علماً بانعقاد منتدى الإيكاو العالمي لأمن الطيران لعام ٢٠١٩، وبيوم مشاركة القطاع اللذين سينعقدان في سبتمبر القادم، ويليه مباشرة معرض ابتكار الإيكاو للابتكار في مجال الطيران الذي سيكون جزءاً من منتدى الطيران العالمي لعام ٢٠١٩.
ستنظم كل هذه الفعاليات قبل انعقاد الدورة الأربعين للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي المخطط انعقادها في يوم ٢٤ سبتمبر، والتي تنعقد مرة خلال كل ثلاثة أعوام، وتجمع الآلاف من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع في مقر المنظمة الرئيسي في مدينة مونتريال – كندا.
وكان برفقة الرئيس العدد من ممثلي الدول في مجلس الإيكاو، بالإضافة إلى مدير النقل الجوي، السيد أبوبكر دجيبو، والمدير الإقليمي مكتب منظمة الطيران المدني الدولي الإقليمي للشرق الأوسط، السيد محمد رحمة، حيث عقد على هامش المؤتمر سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم معالي وزير النقل في المملكة العربية السعودية الدكتور نبيل العمودي.