تعزيز القدرات لوضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية
ركزت ورشة العمل على تعزيز القدرات في وضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية.
نظم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (المركز) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد ورشة عمل تدريبية مشتركة خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2024، لنحو 46 مشاركًا من 14 جهة وطنية معنية. ومن بين هذه الجهات المشاركة عدة إدارات تابعة للمركز، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والجامعات ذات الصلة. وقد ركزت الورشة على تعزيز قدرات هذه في وضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية.
ورشة عمل تدريبية تعزز قدرة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والجامعات على وضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية
قال محمد السعيد مدير إدارة مكافحة الجفاف، متحدثًا عن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في حفل افتتاح ورشة العمل التدريبية التي عقدت في فندق كراون بلازا في الرياض: "إن التعاون بين المركز ومنظمة الأغذية والزراعة كان له دور فعال في تعزيز الجهود المشتركة من أجل التنمية المستدامة للموارد الطبيعية في المملكة العربية السعودية." وأكد السعيد على أهمية التعاون مع نخبة من الخبراء، والمتخصصين، والأطراف المعنية لتعزيز الشراكة وتوحيد الجهود في حماية البيئة والموارد الطبيعية وتحسين الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. وأشار إلى أن مشاركة الأطراف المعنية تعكس مدى التزامهم بالقضايا البيئية والاستدامة وتؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف البيئية للمملكة العربية السعودية.
وأضاف السعيد: "إن التحديات البيئية في المملكة العربية السعودية تتطلب التعاون الوثيق والتضامن واعتماد أفضل الممارسات العالمية في إدارة الموارد الطبيعية،" مشيرًا إلى سلسلة من الاجتماعات المثمرة التي عقدت لمناقشة التوافق وسبل تعزيز الجهود المشتركة. ومن خلال هذه الورشة، يهدف المركز إلى تعزيز قدراتها الفنية والإدارية، وتبادل الأفكار والخبرات مع شركائنا الدوليين.
وعبر السعيد عن خالص تقديره لمنظمة الأغذية والزراعة والشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد على دعمهما وتعاونهما المستمر، ووجه الشكر للمشاركين على مشاركتهم الفعالة واهتمامهم الكبير بالقضايا البيئية والاستدامة. واختتم بالتعبير عن تطلعات المركز وتوقعاته لتحقيق نتائج إيجابية وملموسة من خلال هذا التعاون البناء.
التزام المملكة العربية السعودية بالزراعة الريفية المستدامة
رحبت كاكولي غوش متحدثة باسم منظمة الأغذية والزراعة في المملكة العربية السعودية، بفريق الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد والمشاركين من مختلف القطاعات، وقالك: "تعد الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الزراعة المستدامة أمرًا بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش في المناطق شديدة الجفاف." وأشادت غوش بصناع القرار السعوديين على دعمهم القوي لإيجاد حلول علمية ومستدامة للحد من تدهور الأراضي والتخفيف من زحف الرمال لتحسين الظروف الاقتصادية في المناطق الريفية. وأكدت على التزام منظمة الأغذية والزراعة بتوفير أفضل الممارسات لتحقيق الأمن الغذائي من خلال تجربة الحلول المبتكرة والمناسبة في قطاع الزراعة. وأكدت على أن هذه الجهود ينبغي أن تستمر مع التركيز على القيمة المضافة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين سبل العيش والدخل.
التعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد
قال جيرميا نجيرو، كبير المستشارين الفنيين لإدارة الموارد الطبيعية في مكتب منظمة الأغذية والزراعة بالمملكة العربية السعودية: "إن تعاوننا مع الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد أمر بالغ الأهمية في وضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي، والذي سيلعب دورًا رئيسيًا في معالجة تدهور الأراضي والتصحر في المملكة مع إشراك مجموعة واسعة من الأطراف المعنية لتعزيز الاستدامة البيئية." وسلط الضوء على التعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد من خلال خطاب اتفاق يهدف إلى تعزيز الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة من خلال وضع إطار الإدارة المستدامة للأراضي بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ووزارة البيئة والمياه والزراعة. وأكد نجيرو أن إطار الإدارة المستدامة للأراضي سيمكن المملكة من معالجة تدهور الأراضي والتصحر بفعالية، وتعزيز تكنولوجيات الإدارة المستدامة للأراضي وممارساتها في جميع أنحاء المملكة، وإنشاء منصة لإشراك جميع الأطراف المعنية في قطاع الأراضي بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية.
كما أكد نجيرو على الهدف الشامل المتمثل في تعزيز تكنولوجيات الإدارة المستدامة للأراضي وممارساتها المبتكرة لمنع التدهور، وتعزيز قدرة النظام البيئي على الصمود، والمساهمة في أهداف الاستدامة البيئية طويلة الأجل في المملكة، بما في ذلك رؤية السعودية 2030 ومبادرات المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة الأخرى مثل مبادرة السعودية الخضراء. ورحب بفريق الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد وسلط الضوء على ورشة العمل باعتبارها الخطوة الأولى في توثيق الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية وتنفيذها.
اكتساب السعودية معرفة أساسية في مجال الإدارة المستدامة للأراضي
شارك ثلاثة خبراء من الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد، وهم ريما مكداشي، وجوناس شاستوناي، وجورين فيربست، على نحو فعال في ورشة العمل التدريبية التي استمرت لمدة خمسة أيام. وقد قدموا فهمًا مشتركًا للإدارة المستدامة للأراضي، ومقدمة موجزة عن الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد تركز على قاعدة البيانات واستخدامها، والإدارة المستدامة للأراضي، وتوثيق الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد، ومعايير تقييم استدامة ممارسات إدارة الأراضي الجيدة وملاءمتها، واستخدام بيانات الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد في سياق إطار الإدارة المستدامة للأراضي للمملكة العربية السعودية والأفكار الأولية لمقترح منصة خاصة بالمملكة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم أربعة خبراء من منظمة الأغذية والزراعة في المملكة العربية السعودية، وهم سامي البريه، ومنى ضو البيت، ومساعد مجرشي، ويحيى العتيبي، بعرض حالة تدهور الأراضي في المملكة العربية السعودية، وتحديد نقاط الاتصال ومجالات التركيز، فضلاً عن تنظيم يوم ميداني في محافظة ثادق لتوثيق نهج وثلاث تكنولوجيات.
وقد عقدت مناقشات موسعة مع 46 مشاركًا، بمشاركة قوية من السعوديات طوال فترة ورشة العمل. واختتمت ورشة العمل التدريبية بنجاح، حيث تضمنت مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك دروس تعليمية فردية وجلسات عملية للمشاركين للتفكير في المعرفة المكتسبة حديثًا وتطبيقها في ملاءمة التكنولوجيات والنهج، واستدامتهما، وتوثيقهما في منصة الشبكة العالمية لنُهُج وتكنولوجيات حفظ الموارد.
وفي اليوم الأخير، تم تقديم عرض تخطيطي يسلط الضوء على الخطوات التالية، مع التخطيط للجهود الحثيثة التي من شأنها توثيق ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي في المملكة العربية السعودية ووضع إطار للتكامل في المنصة العربية المقترحة للإدارة المستدامة للأراضي في المملكة. وستكون المهارات والمعارف المكتسبة مفيدة وتلعب دورًا حاسمًا في مكافحة التصحر في المملكة من خلال تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي.