نشر تقنيات تربية النحل من خلال النحالين النموذجيين من قبل منظمة الفاو بالمملكة العربية السعودية
تعد تربية النحل نشاطًا قديمًا يمارس على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية،
ومع ذلك، لا تزال نسبة كبيرة من مربي النحل في البلاد يستخدمون خلايا وأساليب تقليدية مع اعتماد ضئيل على تقنيات وممارسات تربية النحل المحسنة. يعمل مشروع برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (ريف) على زيادة تبني التقنيات المحسنة والممارسات الجيدة لتربية النحل، التي يمكن أن تحسن صحة النحل وإنتاج العسل ودخل صغار النحالين من خلال تعزيز مناهج الإرشاد في تربية النحل. وتحقيقا لهذه الغاية، بدأ مشروع ريف في إنشاء المناحل النوذجية وتشغيلها لتوفير التدريب العملي لمربي النحل، وتُنفَّذ أنشطة المشروع في ست مناطق بالمملكة للتعريف بممارسات تربية النحل العضوي وإدخال تقنيات تربية النحل الحديثة. ووفقًا للمبادئ التوجيهية لطرق الإرشاد الجيدة،تم اختيار مجموعة من النحالين في مناطق الباحة وعسير وجازان لتعريف مربي النحل بتقنيات تربية النحل الحديثة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل للتعريف بممارسات تربية النحل العضوي.
تلقى النحالون معدات تربية النحل الأساسية للمناحل النموذجية، بما في ذلك خلايا النحل الحديثة، وفرازات العسل، وعبوات تخزين العسل، وأساسات الشمع العضويه، وحواجز الملكات، ونويات التلقيح ، ومدخن ، ومعدات تربية الملكات وما إلى ذلك، وقد جرى أيضًا تنظيم دورة تدريبية في الفترة من يونيو إلى يوليو 2022 بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة حول الممارسات الجيدة لتربية النحل العضوية، وتربية ملكات نحل العسل، وإكثار الطوائف، وطرق الوقاية من آفات وأمراض النحل.
يركز برنامج ريف على تعزيز مناهج الإرشاد بين النحالين، وفي هذا النهج، تم اختيار مربي النحل النموذجيين ممن يتمتعون بالمعرفة والمهارات الكافية في تربية النحل، ليساعدوا زملائهم من مربي النحل في نشر تقنيات تربية النحل وممارسات تربية النحل الجيدة من خلال التدريب وتبادل الخبرات وتقديم الخدمات الاستشارية، ويتم تشجيع مربي النحل المذكورين على أن يكونوا نماذج يحتذى بها لمربي النحل الآخرين والعاملين في مجال معارف المجتمعات المحلية من أجل نشر ممارسات تربية النحل الجيدة، ومن شأن الاعتماد على مناهج الإرشاد بين النحالين وبعضهم أن يؤدي إلى تقليل آثار نقص عدد المرشدين وعدم وجود عدد كافي من المرشدين على المستوى الميداني وهي المشكلة التي دائما ما تطرح باعتبارها من أهم العوائق لوجود عدد كاف ودائم من المرشدين على المستوى الميداني.
لتوسيع نطاق مناهج الإرشاد بين النحالين ليشمل مربي نحل آخرين، تشكل مجموعات صغيرة من مربي النحل تحت كل مربي نحل نموذجي. ليتمكن أفراد كل مجموعة بعد ذلك من تنفيذ أعمال توضيحية حول تقنيات تربية النحل وممارسات تربية النحل الجيدة، وباستخدام هذا النهج والمتابعة القوية له، سوف تنتشر تقنيات تربية النحل وممارسات تربية النحل الجيدة بسرعة أكبر في المواقع ذات الصلة. وبالتالي، يتمكن مربي النحل من تأدية دورهم بنجاح في توسيع نطاق أنشطة المناحل النموذجية ومخاطبة مجموعة أكبر من مربي النحل في جميع أنحاء المملكة.