ورشة عمل تدريبية حول المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومبادئ باريس
تأتي هذه الورشة ضمن إطار أنشطة برنامج التعاون الفني التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في المملكة الذي يهدف إلى تعزيز الوعي وبناء القدرات المؤسسية والفردية.
نظم برنامج التعاون الفني القائم بين هيئة حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان دورة تدريبية ليومين حول المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان و مبادئ باريس لعدد من ممثلي الوزارات المعينة و أعضاء مجلس إدارة لجنة حقوق الانسان بالإضافة إلى أعضاء مجلس الشورى و منظمات المجتمع المدني. وتأتي هذه الورشة ضمن إطار أنشطة برنامج التعاون الفني التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في المملكة الذي يهدف إلى تعزيز الوعي و بناء القدرات المؤسسية والفردية في المملكة العربية السعودية.
وتكمن الغاية من هذه الورشة التدريبية في المساهمة في تحقيق توافق وطني شامل حول كيفية الشروع في إنشاء مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية. كما تهدف الدورة التدريبية إلى تعزيز قدرات أعضاء مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان السعودية وكذلك المؤسسات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني وإبراز القيمة المضافة لتأسيس هيئة وطنية لحقوق الإنسان، حسب مبادئ باريس.
إفتتح أ. مؤيد مهيار منسق برنامج التعاون الفني في المملكة العربية السعودية جلسات الورشة بكلمة ترحيبية و أكد من خلالها على دور المؤسسات الوطنية كونها عنصر أساسي للجهود الوطنية الرامية لتعزيز حقوق الإنسان و حمايتها على المستوى الوطني.
و من ثم ابتدأت الجلسة الأولى من اليوم الأول بتسليط الضوء من قبل الخبيرة الدولية من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف د.سيسي شاهد زادة على أهمية وجود مؤسسة وطنية معنية بحقوق الإنسان في الدولة وهو ما يجب مراعاته عند الشروع في هذا المسار.
و كانت أهداف الجلستين الثانية و الثالثة االلتين تناولتا موضوع أسس مبادئ باريس التي وضعتها الأمم المتحدة والولاية الواسعة للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في إشاعة وحماية ومراقبة جميع حقوق الإنسان على المستوى الوطني، ومن ثمّ كيفية تفاعل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان مع الآليات والميكانيزمات الدولية لحقوق الإنسان بما فيها الهيئات المنشأة بموجب المعاهدات والاستعراض الدوري الشامل وقدَّمّ الجلستين كُلٌّ من أ. مؤيد مهيار و أ. بهاء الدين سعدي من المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وفي اليوم الثاني من الورشة استكمل البرنامج جلساته بتعريف عن ولاية ومهام التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والشبكات الإقليمية المنضوية تحت مظلّته ودورها في إشاعة وحماية حقوق الإنسان، وقدّمتها مديرة العمليّات في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية أ. إلينا بيللو.
أما في الجلسة الخامسة والأخيرة فقد تناول أ. ٬مؤيد مهيار موضوعاً غاية في الأهمية وهو حول دور المؤسسات الوطنية في بناء ثقافة لحقوق الإنسان من خلال حوار وطني حول حقوق الإنسان.
وقد تمّ اختتام البرنامج التدريبي بجلسة نقاش تفاعلية حول مدى أهمية إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان حسب مبادئ باريس بحيث وبشراكةٍ مع هيئة حقوق الإنسان في المملكة يمكنهما أن يُكَمّلا بعضهما البعض في دورهما لإشاعة وحماية ومراقبة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع كافة القطاعات في الدولة عامةِ وخاصةٍ ومجتمع مدنيِ ومجتمعاتٍ محليةٍ والمؤسسات الأكاديمية والإعلام.