بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة لتعزيز تمكين المرأة من خلال مجموعة واسعة من المبادرات، أبرزها رؤية 2030، التي ترتكز بشكل واضح على تمكين المرأة.
اليوم، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة فعالية للاحتفال بالتقدم في مجال المساواة بين الجنسين.
يهدف موضوع الاحتفال العالمي لهذا العام بعنوان "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"، إلى الاعتراف بمساهمة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، اللاتي يقدن مهمة التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف، والاستجابة، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
بدأ الحدث بحوار شبابي بقيادة اليونسف لمناقشة دور النساء والفتيات في العمل المناخي. ناقش القادة الشباب رحلاتهم كمدافعين عن المناخ في المملكة العربية السعودية والدور التحويلي للمرأة في ترسيخ الاستدامة في المجتمع السعودي وأسلوب حياته ، دعماً لتعهدات الحكومة بشأن المناخ.
وتناول الحوارالتالي رفيع المستوى مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة ، وقادة بارزين على مستوى السياسات من الحكومة ، والأوساط الأكاديمية ، والمجتمع المدني التقدم الذي تم إحرازه في أجندة القياس الفعال للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المملكة العربية السعودية ، وتحديد مجالات التعاون والشراكات الاستراتيجية للمضي قدما.
شكرت معالي السيدة ناتالي فوستيه، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، جامعة الأميرة نورة على استضافة الحدث وأشارت في كلمتها الرئيسية "نمت حقوق المرأة وتوسعت في ظل القيادة الحالية نتيجة للتقدم المحرز في المملكة، وتشارك المرأة السعودية بشكل أكبر في المجتمع والحكومة والقطاع الخاص، مما يمكّن النساء والفتيات من إسماع أصواتهن وتمكين مشاركتهن وقيادتهن في صنع القرار المناخي".
كما سلطت الضوء على أن "حوار اليوم يوفر فرصة لتبادل وجهات النظر بين جيل الشباب وصناع القرار حول ما يجب القيام به لتعزيز حقوق النساء والفتيات ودورهن في مكافحة تغير المناخ في المملكة العربية السعودية".
وأشارت الدكتورة ميمونة الخليل ، مديرة المرصد الوطني للمرأة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ، في كلمتها الافتتاحية ، إلى أن "المرأة السعودية اليوم تشارك بفاعلية في التنمية الوطنية. في العام الماضي وحده ، ساهمت النساء في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 كمستثمرات، ومخترعات، ومهندسات، ومجندات، ومطورات للتقنية، ومشاركات في الجهود الإنسانية، ومنافسات في الرياضات المختلفة، وقياديات في كيانات محلية ومنظمات عالمية. تناقش جلسات الحوار اليوم التقدم المحرز في تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية ودور النساء والفتيات في التعامل مع تغير المناخ ".
للنساء والفتيات ادوار فعالة للتغيير من أجل التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته. إن وضعهن في أدوار القيادة وصنع القرار يعني المزيد من العمل المناخي الفعال. سنواصل العمل مع الشركاء الوطنيين وشركاء التنمية وأسرة الأمم المتحدة هنا في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء المنطقة العربية لمواصلة توفير منصات للنساء للتعبير عن آرائهن، وضمان سماع آرائهن وفهمها" تقول الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، الدكتورة خالدة بوزار.
وأضافت: "سنعمل على ضمان أن تصبح النساء شريكات في صناعة القرار ونتيح لهن فرصًا متساوية للمساهمة في قلب الحلول المبتكرة لتغير المناخ، ومساعدتهن على تولي زمام المبادرة في تأمين غد مستدام".